وكأنّ المختار أراد أن يقول على سبيل التجوّز : إنّ طلب الثأر للحسين عليه السلام ، موافقاً لما جاء به النبيّ 9 عن جبرائيل عليه السلام ؛ فأنّا إجمالاً مؤيّد بالملائكة ، جبرائيل وغيره عليهم السلام .

أو أنّ خبر خروجي لطلب الثأر ، ممّا نزل به جبرائيل في الكتب السماويّة ؛ وقد مرّ قول المختار : «إنّ خبري لفي زبر الأولين» وغير ذلك مما لا يأبى العقل افتراضه .

فإن قلت : ما ذكرتموه مجرّد احتمال؟!!

قلنا : بلى ، وهو –حسب القواعد- أرجح بمراتب من احتمال ادّعائه الوحي والنبوّة ؛ لتكفيره .