نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 181
دلالة الحديث على الدعوى !!
تحصّل
أنّ حديث رفاعة بن شداد المزعوم ،يحتمل قويّاً أنّه مدلّسٌ عن عامر بن شداد
المجهول ؛ فهو ضعيف الإسناد بالتدليس والتحريف وغيرهما ، لا تقوم به حجّة على شيء ،
والصحيح منه –إن سلمنا صحّته-
ليس فيه ذكر المختار إطلاقاً .
بل لو
سلمنا صدور الحديث ، وأنّه بمجموع طرقه حسن ، كما ربما يدّعي البعض جزافاً ؛ فلا
دلالة للحديث على دعوى نزول الوحي عليه إطلاقاً ؛ فليس في كلّ الطرق المارّة أنّ
المختار ذكر أنّه يوحى إليه والعياذ بالله ، أو أنّ الوحي ينزل عليه بأمر السماء لا
سامح الله ؛ فمن أين جاؤوا بها؟!!.
وإنصاف
القول : فقول المختار في الخبر الآنف ، من المتشابه جدّاً ؛ وتفسيره بدعوى نزول
الوحي عليه ، وأنّه ادّعى النبوّة ؛ لتكفيره ، مجازفة تفتقر للدليل ، بل هو والله
تخرّص ألصق بالافتراء منه إلى الحقيقة .
على أنّ
قول المختار –لو سلمنا الحديث
سنداً ودلالةً، ولا نسلّمه- : يمكن توجيهه بما لا ينافي ثوابت الدين ، ولا أصول
النبيين .
فلعلّ
مقصود المختار رحمه الله أنّ كلّ من كان على الحق ، فهو مؤيّد إجمالاً بالملائكة ،
جبرائيل وغيره عليهم السلام ؛ ولا ينبغي الارتياب أنّ المختار يعتقد شرعاً أنّه
على الحق في طلب الثأر ؛ إذ لم يثبت عكس ذلك .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 181