نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 180
قلت : والنّص خال عن ذكر المختار نهائيّاً ، وهو كما ترى من
رواية عامر بن شداد المجهول ، لا رفاعة ، وعجيبٌ من الحاكم والذهبي تصحيحهما
الإسناد ، تحت دعوى أنّ عامر هو عينه رفاعة ؛ إذ ما الدليل؟!!
وهذا
يوقفنا على احتمال أن يكون الكذاب هو رجلٌ آخر غير المختار ، على ما احتمله السيّد
الخوئي 1 في فصلٍ سابق .
يشهد لهذا
وللتحريف ، مجموع القرائن التاريخيّة الناطقة أنّ رفاعة بن شداد من جلّة أصحاب
المختار وخواصّه ، وقد مضى قوّة احتمال استشهاد رفاعة في عين الوردة ، والمختار في
هذه الأثناء في السجن ؛ أي قبل أن يطلب بالثأر ، وقد أتفق النقّاد أنّ المختار لم
يكذب ، ولم يدع النبوّة والوحي ، قبل هذا التاريخ ، فمتى سمع رفاعة هذا ؟!! .
هذه
قرينة على أنّ الراوي ليس رفاعة ، بل عامر بن شداد ، وهو رجلٌ مبهمٌ مجهولٌ ، غير
رفاعة .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 180