الدعوى الأولى

نزول الوحي جبرائيل عليه

وقد ورد هذا من عدّة طرق عن رفاعة بن شداد :

الطريق الأوّل : عبد الملك بن عمير عنه .

ورد في مسند أبي داود الطيالسي (204هـ) قال : حدثنا أبو داود قال: حدثنا قرة بن خالد، عن عبد الملك بن عمير، عن رفاعة بن شداد، قال: كنت أبطن شيء بالمختار يعني الكذاب قال: فدخلت عليه ذات يوم فقال: دخلت وقد قام جبريل قبلُ من هذا الكرسي ، قال: فأهويت إلى قائم سيفي فقلت: ما أنتظر أن أمشي بين رأس هذا وجسده ([175]).

قلت : ظاهر الإسناد الصحّة والسلامة ، لكنّه معلّ بأمور قادحة :

الأوّل : عبد الملك مدلّس وقد عنعن .

قال ابن حجر : ذكره بن حبان في الثقات ، وقال : ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان ومات سنة ست وثلاثين ومائة وله يومئذ مائة وثلاث سنين ، وكان مدّلساً ([176]) .

[175] مسند الطيالسي(ت: محمد التركي) 2: 615، رقم: 1382. دار هجر ، مصر .

[176] انظر تهذيب التهذيب 6: 411 . دائرة المعارف النظاميّة ، الهند .