responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 152

أمّا قولك : (لقد هممت أن أذهب في الأرض قفراً ، فأعبد الله حتى ألقاه ، وأجتنب أمور النّاس ، لولا أن يخفى علي أمور آل محمد) فلا تفعل فإنّ تلك البدعة الرهبانية، ولعمري لأمر آل محمد أبين من طلوع هذه الشمس.

وأمّا قولك : (لقد هممت أن أخرج ، مع أقوامٍ ، شهادتنا وشهادتهم واحدة ، على أمرائنا فيخرجون فيقاتلون ونقيم) ([159]) فلا تفعل، لا تفارق الأمة ، اتق هؤلاء القوم بتقيتهم . قال عمر الهلالي : يعني بني أمية. ولا تقاتل معهم.

قال قلت: وما تقيتهم؟!.

قال: تحضرهم وجهك عند عودتهم ، فيدفع الله بذلك عنك عن دمك ودينك ، وتصيب من مال الله الذي أنت أحق به منهم.

أرأيت إنْ أطاف بي قتال ليس لي منه بد؟!.

قال: تبايع بإحدى يديك الأخرى لله ، وتقاتل لله، فإنّ الله سيدخل أقواماً بسرائرهم الجنة، وسيدخل أقواماً بسرائرهم النار وإنّي أذكرك الله أن تبلغ عني ما لم تسمع مني أو أن تقول علي ما لم أقل، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ([160]).

قلت : إسناده إلى الأسود حسن ، رجاله ثقات على شرط الشيخين سوى عمر الهلالي ، وفي بعض المصادر الهذلي ، وهو خطأ ، والرجل واحد دون كلام ، وهو مقبول الحديث . والخبر ظاهرٌ ، بل صريحٌ في التقيّة .


[159] آل عمران : 28.

[160] طبقات ابن سعد(ت: محمد عبد القادر عطا) 5: 72. دار الكتب العلميّة ، بيروت.

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست