نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 130
ضروريّات مذهبنا المرحوم ، لكن هذا لا ينافي صدق المختار في
طلب الثأر ومشروعيّة ذلك ؛ إذ لا ملازمة ، بيان الأمرين ..
فالمختار
كان صادقاً في طلب ثأر أهل البيت عليهم السلام ، وطلب الثأر مطلوبٌ بعنوانه الأولي
إجماعاً وضرورةً ، لكن في المقابل نهى أهل البيت شيعتهم أن يكون ذلك علناً وشهرةً ؛
للتقيّة ونحوها من العناوين الثانويّة ، وهي الحاكمة في المقام فيما هو معلوم
ضرورةً ، ولعلّ المختار فيما نحتمل ، ارتكب الثاني ؛ أي ما ينافي التقيّة والكتمان
؛ فيكون قد أخطأ .
لكن
لأنّ المختار رحمه الله :
أولاً :
كان صادقاً في طلب الثأر .
وثانياً
: كان خروجه موافقاً لوجوب طلب الثأر للمعصوم عليه السلام بعنوانه الأولي ، ورد
مدحه على لسان الأئمّة عليهم الصلاة والسلام ، فقبلوا أمواله وهداياه ، وارتضوا
صنيعه ، بل امتدحوه وقرّضوه .
وفي
المقابل ؛ فإنّ المختار لماّ عصى الأئمّة عليهم السلام في نسبة خروجه بالسيف إلى
السجّاد عليه السلام على العلن والشهرة ، وجب على المعصوم ذمّه؛ كيما لا تكون
للظالمين ثمّة ذريعة لهدر دماء أهل البيت عليهم السلام .
وقد
أنبأنا التاريخ أنّ هذا ما حصل جرّاء العلن والشهرة ؛ فلقد أهلك المروانيون
السجّاد والباقر بالسمّ تحت هذه الذريعة ، كما قد أهلك المنصور الدوانيقي إمامنا الصادق
، تحت هذه الذريعة ، والرشيد سجن إمامنا الكاظم صلوات الله عليهم خمسة عشر عاماً ،
ثمّ أخرجه من السجن مسموماً ، تحت
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 130