الخبر الأوّل : خبر الخثعمي .

فلقد روى الكشي رضوان الله تعالى عليه في رجاله عن محمد بن الحسن ، وعثمان بن حامد (أبو سعيد الوجيني=الوجيبي)، قالا : حدثنا محمد بن يزداذ (=يزداد) الرازي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبد الله المزخرف، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «كان المختار يكذب على عليّ بن الحسين عليهما السلام» ([135]).

قلت : إسناده على مبنى السيّد الخوئي1، حسن لا محالة ، ناهيك عن بقيّة أصحابنا رضوان الله عليهم ؛ فرجاله ثقات سوى ابن يزداذ ، وقد حكى السيّد الخوئي في معجمه ، وغيره في غيره ، أنّه لا بأس به ، وهذا مدحٌ يوجب الحسن عند أهل النقد دون كلام .

قال الأردبيلي 1 في الجامع : هذا حديث حسن الطريق ، واضح المتن ([136]).

قلت : فالإسناد حسن ، لا ينبغي الكلام .

ولعلّ الراجح عندنا أنّ المقصود بكذب المختار على السجّاد عليه السلام ، نسبة طلب الثأر إليه 7 على العلن والشهرة ، بما ينافي التقيّة والكتمان ، وهذا عملٌ محرّم إجماعاً ؛ إذ قد تواتر النهي عنه في أخبارنا الثابتة ، بل هو من

[135] اختيار معرفة الرجال 1: 340. مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ، قم .

[136] جامع الرواة 2: 221 .