نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 110
ورود النّار لا ينافي النجاة والإيمان!!
قلنا : ما من مؤمنٍ يوم القيامة ، وإنْ كان من أهل الجنّة والغفران ، إلاّ ويمشي على السراط من جهة المحشر ، إلى جهة حوض الكوثر فالجنّة.
والنّار أعاذنا الله تعالى منها بحقّ محمّد وآل محمّد ، تحت السراط ، لها ألسنة لهب ، تحرق كلّ مثقلٍ بإثمه من أهل الدين ، كلٌّ بحسبه ؛ للتطهير والتهيئة لدخول الجنّة ، وهذا معلوم ضرورة ؛ قال الله تعالى : ) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (([123]).
يستثنى من هؤلاء ، فيما هو معلوم ضرورة ، من محض الإيمان محضاً ؛ كالأنبياء والأوصياء وخواص أصحابهم عليهم السلام ؛ كشهداء كربلاء رضوان الله تعالى عليهم ، فهؤلاء يعبرون السراط كالبرق الخاطف والنور الساطع ، فلا تعمل فيهم النّار إطلاقاً ؛ لاستحالة عمل النّار في النور ، كما تقرّر في الحكمة ، ناهيك عن النصوص الشرعيّة .
الحاصل : يظهر من هذا النّص أنّ المختار رضوان الله عليه غير مستثنى من ورود النّار ؛ كبقيّة من تناله الشفاعة يوم الفصل..؛ فليس هو من صنف من محض الإيمان محضاً ، كشهداء بدرٍ وكربلاء رضوان الله عليهم . ، وننبّه أنّ كلاً من الصنفين أعلاه لا يهوي في النّار ؛ فإنّه لا يهوي فيها إلاّ الجبابرة والطغاة والمجرمين ؛ ممّن محض الكفر والحجود والعناد محضاً، ولا يسعنا البسط .