نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 109
شرح خبر سماعة
قال الفيض الكاشاني (1091هـ) : والظاهر أنّ الضمير في : «لوجد حبهما في قلبه» للنبي والحسين عليهما السّلام([121]) .
وقد احتمل بعض أصحابنا رضوان الله عليهم في قوله عليه السلام : «كان في قلبه منهما شيء» أنّه كانت منه لأبي بكر وعمر متابعة ما ، وهي مجرد دعوى لا دليل عليها .
وسيأتي عن أهل السنّة ، في الفصل الرابع ، خبرٌ عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنّهما : اللات والعزّى ، وهو خبر ساقط ضعيف.
ولعلّ الصحيح ، هو الملك والدنيا ..؛ ذكره أبو علي الحائري (1216هـ) رضي الله عنه في المنتهى قال : قيل : المراد بهما الشيخان ، والأقرب أنّه حبّ الدنيا والملك كما في حديث آخر ([122]).
وأياً كان فهو نصٌ في أنّ المختار لم يكن منزّهاً عن الخطأ كليّاً .
ولو ثبت هذا الخبر ، والنفس ربما تميل إلى ذلك ، فهو إلى مدح المختار أقرب من الذم ؛ والأمور بخواتيمها ؛ إذ نيل المختار رضي الله عنه شفاعة سيّد الشهداء الحسين كاشفٌ تام ، أنّه من أهل الصدق والحقّ والولاية والصراط والمستقيم ، وإنْ لم يكن منزّهاً عن الخطأ والزلل .
[121] الوافي 25: 693. مكتبة أمير المؤمنين ، أصفهان.
[122] منتهى المقال 6: 243. مؤسسة آل البيت لإحياء التراث .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 109