الخبر الخامس : شاهد لخبر سماعة = مرسل القيسي

روى الشيخ الطوسي(460هـ) في التهذيب عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي قتادة (علي بن حفص القمي الثقة) ([119])، عن أحمد بن هلال (العبرتائي ، وهو ثقة على الأقوى) ، عن أمية بن عليّ القيسي ، عن بعض من رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

قال لي عليه السلام : «يجوز النبي صلى الله عليه وآله الصراط يتلوه عليّ ، ويتلو عليا الحسن ، ويتلو الحسن الحسين ، فإذا توسطوه نادى المختار الحسين عليه السلام : يا أبا عبد الله عليه ، إنّي طلبت بثارك.

فيقول النبي صلى الله عليه وآله للحسين عليه السلام : «أجبه».

فينقض الحسين عليه السلام في النّار ، كأنّه عقاب كاسر ، فيخرج المختار حممة ، ولو شقّ عن قلبه لوجد حبهما في قلبه([120]).

قلت : إسناده ضعيف بالإرسال ، ولأنّ القيسي ضعيف على المشهور بين أصحابنا رضوان الله عليهم .

لكن مع ذلك فأصل قول المختار 2 : (يا أبا عبد الله عليه ، إنّي طلبت بثارك) صحيح لا شائبة فيه ؛ لما مرّ في صحيح ابن أبي عمير ، عن الباقر قال : «لا تسبّوا المختار ؛ فإنّه قتل قتلتنا ، وطلب بثأرنا...» وليس بعد شهادة المعصوم من شهادة ، فاجمع واحفظ.

[119] في المطبوع : محمد بن أحمد بن أبي قتادة، والصحيح ما أثبتناه .

[120] تهذيب الطوسي(ت: حسن الخرسان) 1: 467. دار الكتب الإسلاميّة ، طهران.