قال الصادق عليه السلام : «إنّه كان في قلبه منهما شيء ، والذي بعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالحق ، لو أنّ جبرئيل وميكائيل كان في قلبهما شيء ، لأكبّهما الله في النّار على وجوههما» ([117]).

قلت : إسناده صحيح على الظاهر ، رجاله ثقات دون كلام ؛ وثمّة نظر ؛ لاحتمال وقوع التخليط فيه ، قاله السيّد الخوئي رضوان الله عليه في المعجم([118]).

لكن في نظره الشريف نظر لا يسعنا الآن ، وإن كان ما قاله 1 محتملاً .

ونشير إلى أنّ بعض أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم ، يعدّ هذا الخبر في طائفة الأخبار الذامّة !!

قلنا : بلى ، لكنّه بأخبار المدح أقرب وألصق وأحقّ ؛ كونه نصّاً أنّ المختار رضي الله عنه ، ممّن تناله شفاعة سيّد الشهداء الحسين ، والأمور بخواتيمها .

وله شاهد مرسل أخرجه الطوسي في التهذيب ..، هاكه :

[117] مستطرفات السرائر (موسوعة ابن إدريس الحلي) : 81 . تحقيق محمد مهدي الخرسان.

[118] معجم رجال الحديث 19: 108. رقم : 12185.