نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 103
شاهد سنّي لصحيح ابن أبي عمير
مرّ في الفصل الأوّل ، ما أخرجه ابن سعد (230هـ) في كتاب الطبقات قال : أخبرنا المعلّى بن أسد ، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار قال: حدثنا خالد، قال: حدثني أبو العريان المجاشعي ، قال: بعثنا المختار في ألفي فارس إلى محمد بن الحنفيةـ قال فكنّا عنده.
قال (أبو العريان) : فكان ابن عباس (68هـ) يذكر المختار(67هـ) فيقول: «أدركَ ثأرنا ، وقضى ديوننا ، وأنفق علينا»([113]).
قلت : إسناده صحيح دون أدنى كلام ، فرجاله ثقات على شرط الشيخين، سوى بركة العريان ، وهو ثقة بإجماع .
والنّص –فيما قلنا سابقاً- ظاهرٌ جدّاً أنّه صدر عن حبر الأمّة ابن عبّاس رضي الله عنه (68هـ) بعد مقتل المختار (67هـ) ومحالٌ عادةً أن يمتدح حبر الأمّة كذّاباً أشراً مدعيّاً للنبوّة ؛ وإلاّ ساغ أن يمتدح مسيلمة الكذّاب أيضاً ، وبطلانه ظاهر ، فاحفظ .
وإنّما عاودنا على هذا النّص هيهنا ؛ لتعي وتجمع ولا تغفل ؛ فتخيّل أنّ الحبر ابن عبّاس 2 يمتدح بمرأىً وبمسمعٍ من المسلمين ، صحابة وتابعين ، رجلاً قد ادعّى النبوّة ؟!!. لا ريب أنّ المختار منزّه عن هذه الفرية ، وإلاّ لزم ارتداد ابن عبّاس . واللازم باطل فالملزوم مثله .
[113] طبقات ابن سعد (ت: محمد عطا) 5: 78. العلميّة ، بيروت.
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 103