نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 104
الخبر الثاني : صحيح جارود بن المنذر .
روى الكشي عن إبراهيم بن محمد الختلي ، قال : حدثني أحمد بن إدريس، قال : حدثني محمد بن أحمد ، قال ، حدثني الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ، عن سيف بن عميرة ، عن جارود بن المنذر عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت، حتى بعث إلينا المختار ، برؤوس الذين قتلوا الحسين عليه السلام» ([114]).
قلت : إسناد الخبر حسن قطعاً ، لا يبعد أن يكون صحيحاً ؛ فالختلي ممدوحٌ مدحاً معتداً به ، لم يطعن فيه أحد ، اعتمده الأجلاء ، وقد ثبت أنّه كان رجلاً صالحاً دون خلاف أعلمه ، لكن لم ينص على توثيقه أحد .
وقوله عليه السلام : « بعث إلينا المختار ، برؤوس الذين قتلوا الحسين عليه السلام» دليلٌ صريحٌ في ارتضاء المعصوم صنيع المختار ، وأنّ بعثَ الروؤس إلى أهل البيت عليهم السلام ممّا يرضي الله تعالى ورسوله ، ولو كان المختار من أهل الدنيا والفساد ، والفتنة والشقاق ، لكان رضا المعصوم نصرةً لأهل الباطل ، وهو باطل ضرورةً ؛ فتعيّن ما قلناه .
[114] اختيار معرفة الرجال 1: 340. مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ، قم .