نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 102
وثانياً : في قوله عليه
السلام : «وقسم فينا المال على العسرة » . ظهورٌ أنّ المختار من أهل الآخرة
والصلاح ، إذ لو كان رضوان الله عليه من أهل الفساد ، لكانت أمواله الحاصلة عن سفك
الدماء ، سحتٌ حرام ، ولما ساغ –بالتالي-
أن يرتضيها المعصوم ، بل يمتدح قسمتها من قبل المختار على أهل البيت صلوات الله
عليهم وعلى شيعتهم الأطيبين رضوان الله تعالى عليهم .
الحاصل
: المعصوم يشهد أنّ أصل خروج المختار رضوان الله تعالى عليه ، لا ريب فيه شرعاً ،
موافقٌ لما جاء به النبيّ وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام تماماً ، وهذا لا ينافي
–على المحتمل- أن يكون من المختار
بعض الهنات بسبب ما هو فيه من عظيم الأمر .
ضرورة
أنّ أصل الخروج الصحيح في طلب الثأر ، لا يعني أنّ له ولاية مطلقة ؛ إذ لا بدّ من
إذن المعصوم عليه السلام في كلّ صغيرة وكبيرة ، لكن ظروف التقيّة التي أحاطت
بالسجّاد عليه السلام تأبى ذلك ؛ فلعلّ المختار صدرت عنه أخطاء بسبب ذلك ، فتأمّل
طويلاً !!.
لكن
أياً كان ، فأصل خروج المختار ، بشهادة النّص السابق ، كان شرعياً صحيحاً ، موافقاً
لما جاء به الدين ، ومنافياً لمراد الشياطين ، وهذا ما جعل الإمام الباقر صلوات
الله عليه يمتدحه ، فتمسّك .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 102