responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 77

هذا ما عند الشيعة ، وأما البصري فاكتفى بمصطلح النص التشخيصي الذي لم يرد إلا على لسانه ولسان أتباعه ، ولا أصل له لا في النصوص الشرعية ولا في العلوم المرتبطة بما نحن فيه كالعقائد والكلام ولا يعلم مقصوده منه على وجه التحديد ، فهل هو مرادف لـ الوصية الظاهرة كما عبرت الأخبار أو لـ النص الجلي كما في علم الكلام ؟!

فإن كان هذا هو المقصود فإنّ هذا هو الجزئي الحقيقي بشحمه ولحمه ، الذي يأبى الإنطباق على غير مصداقه فلا يتصور ادعاء غير صاحبه اساساً ، والقضية هنا أشبه بما لو ادعى أحد الناس أنّه هو المفكر الشيعي الشهير : محمد باقر الصدر مثلاً !!

ومن ثمّ فهذا ما يفسر لك عدم ادعاء المبطلين لوصايا الأنبياء الأوصياء الظاهرة وللنص الجلي على من يأتي بعدهم فإنّها قضية خاسرة ومفضوحة عند عموم الناس ، وهم يبحثون عن مستندات يمكن أن تنطلي على العامة !

وأما اذا كان يعني بالنص التشخيصي مجرد ذكر الاسم أحمد ، فلا شك في أنّه ليس تشخيصاً بمعنى التشخيص ، ذلك أنّ اسماء الأعلام كـ( أحمد وعلي و...الخ ) من الألفاظ المشتركة كما هو معلوم ، وعليه : فما وقع في رواية الطوسي ليس تشخيصاً والتشخيص لم يقع !

والزاماً : لو كان مجرد الاسم يعد تشخيصاً لكان النص المشتمل على اسمين مطابقين لاسم المدعي واسم ابيه نصاً تشخيصياً بالأولوية ، مع أنّه حدث ان ادعاه مبطلون !

خذ قول القاضي النعمان المغربي ( الذي تكثر هذه الفرقة النقل عن كتبه ) مثلا :

قام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام يدعو سرا إلى نفسه، ويخلو بالواحد بعد الواحد في ذلك، ويدعي الامامة ، وزعم أنه المهدي الذي بشر به رسول (الله صلى الله عليه وآله) وكان أبوه قد ادعي ذلك له لما ولد وقال : قد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أنه قال : المهدي من ولدي ويواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي وهو ابني هذا ، وبشر به ، وهنئ به . ([95]) !

نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست