نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 68
مناقشة
الاستدلال بالواقع :
لقد
قلنا سابقاً إنّ عقيدة ودعوة أحمد اسماعيل قوامها ودليلها وبناؤها على
الإدعاء ، ونضيف هنا معْلماً آخر هو الاستدلال بـ بالعدم ،
فمن عدم العلم بوجود شخصٍ ادعى الوصية زوراً استنتج قاعدته الكلية ( كل من ادعى
الوصية فهو محق ) !!
واذن
: لو أراد أثبات هذا المرتكز بشكل منطقي وصحيح فعليه هو أن يقيم الشواهد بذكر
أشخاص أدعوا ذلك وأهلكهم الله عقيب ذلك مباشرة بسبب إدعائهم الوصية أو النص
التشخيصي !
هذا
مع أنّ أدعياء المهدوية على مر التأريخ ما أدعوها لولا وجود نص من قبل النبي على
شخصٍ من ذريته يظهر في آخر الزمان وأنّه يواطئ اسمه اسم النبي محمد ( صلى الله
عليه وآله ) فهو مدعون للنص أوالوصية بالملازمة ، نعم قد لا يذكرون نصاً بعينه
لوضوح القضية !
يقول
أبو العباس أحمد التواني بعد أن التقى بأحد مدعي المهدوية ( وهو أحمد بن عبد الله
السلجماسي المعروف بابن مَحَلّي ) :
ومما
يبطل الواقع المدعى صراحة بل ينسف قاعدته من رأس وهو ما رواه الصدوق بسنده عن عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
إنّ يوسف بن يعقوب (صلوات الله عليهما ) حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب وهم
ثمانون رجلا فقال إنّ هؤلاء القبط سيظهرون عليكم ويسومونكم سوء العذاب وإنما
ينجيكم الله من أيديهم برجل من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسى بن عمران (عليه
السلام) غلام طوال جعد آدم ، فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمي ابنه عمران ويسمي
عمران ابنه موسى فذكر أبان بن عثمان عن أبي الحسين عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه
السلام) أنه قال : ما خرج موسى حتى خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم
يدعي أنه موسى بن عمران ...([88])
!
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 68