نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 67
ثالثاً
: إنّ الحديث يثبت إمكان إدعاء المبطل غاية الأمر أنّ الله تعالى يتبر عمره بعد
الإدعاء وهذا يناقض قول أحمد البصري مراراً وكراراً وبصيغ مختلفة من أنّ الإدعاء
مستحيل خذ على سبيل المثال لا الحصر قوله : ووصف
الرسول له بأنه عاصم من الضلال أبداً يجعل من المحال أن يدعيه مبطل، ومن
يقول إنّ ادعاءه من المبطلين ممكن فهو يتهم الله سبحانه بالعجز
...وقوله أيضاً : فأهل الباطل مصروفون عن ادعائه، فالأمر
ممتنع ([85])
وقد
التفتَ البصري إلى هذا التهافت فحاول دفعه بعد ذلك قائلاً : المبطل
مصروف عن ادعاء الوصية الإلهية الموصوفة بأنها تعصم من تمسك بها من الضلال، أو
أنّ ادعاءه لها مقرون بهلاكه قبل أن يظهر هذا الادعاء للناس ...([86])
بيد
أنّه حفظ شيئاً وغابت عنه أشياء ، فإنّ الإدعاء لا يكون
الإ مع أظهار المدعى للغير وإلا فكيف يقال له ادعى الإمامة والنص والوصية ؟! بل من
أين سنعرف أنّه ادعى ذلك وأهلكه الله تعالى عقيب دعوته مباشرة بسبب ادعائه ، كما
يقرر أحمد البصري ؟!
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 67