2ـ المراد من كلمة الأمر
فيها هو النص التشخيصي والوصية .
3ـ دلالة الخبر على استحالة وامتناع
الإدعاء .
وثلاثتها غير تامة وفيما يلي البيان
:
اولاً
: جائت هذه الرواية وبنفس السند في كتاب ثواب الاعمال وعقاب الأعمال للشيخ
الصدوق بلفظ بتر الله ([81])
بل وحتى في بعض نسخ الكافي ( المصدر الذي
نقل البصري الرواية منه ) المعتمدة كنسخة المجلسي ونسخة المازندراني في شرحيهما
على الكافي ، فورد الحديث فيهما أيضاً بلفظة بتر ([82])
، وعلى وزان هذا الحديث ما روي أنّ : من سد طريقاً بتر الله عمره ([83])
والمراد
من بتر الله عمره أي قطع الله عمره بانقاصه ، كما أنّ الصدقة وصلة الإرحام مثلاً
من موجبات بركة العمر والزيادة فيه .
والتبار
في اللغة يعني الهلاك والدمار ، وقد فسر في بعض الروايات بالخسار ، فعن الباقر
(عليه السلام ) في قوله تعالى : {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ
إِلَّا تَبَارًا} التبار : الخسار ([84])
هذا
، وإنّ من مناشئ عدم ظهور ذلك البتر أو التبر أحياناً في المدعي الكاذب هو أنّ العلم
بمدة الأعمار عند الله تعالى علاوة على البداء .
ثانياً
: إنّ استدلال البصري بهذا الحديث على قضيته متوقف على حمل المقصود بكلمة
الأمر على الوصية أو النص التشخيصي ، لا على ادعاء المنصب ، وهو مخالف
لظاهر الحديث ، فإنّ المراد من جملة : ( إنّ هذا الامر...) هو أمر الإمامة
والخلافة كما هو واضح لكل من تتبع استعمالاته في أخبارهم ( عليهم السلام ) .
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 66