responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 66

ب ـ وأما رواية : [ إنّ هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه إلا تبر الله عمره ] فاستدلال البصري بها على أصله المزبور مرهونٌ بتمامية أمور ثلاثة :

1ـ أنّها بلفظ تبر الله وتفسير التبر بالإهلاك الفوري والمباشر .

2ـ المراد من كلمة الأمر فيها هو النص التشخيصي والوصية .

3ـ دلالة الخبر على استحالة وامتناع الإدعاء .

وثلاثتها غير تامة وفيما يلي البيان :

اولاً : جائت هذه الرواية وبنفس السند في كتاب ثواب الاعمال وعقاب الأعمال للشيخ الصدوق بلفظ بتر الله ([81]) بل وحتى في بعض نسخ الكافي ( المصدر الذي نقل البصري الرواية منه ) المعتمدة كنسخة المجلسي ونسخة المازندراني في شرحيهما على الكافي ، فورد الحديث فيهما أيضاً بلفظة بتر ([82]) ، وعلى وزان هذا الحديث ما روي أنّ : من سد طريقاً بتر الله عمره ([83])

والمراد من بتر الله عمره أي قطع الله عمره بانقاصه ، كما أنّ الصدقة وصلة الإرحام مثلاً من موجبات بركة العمر والزيادة فيه .

والتبار في اللغة يعني الهلاك والدمار ، وقد فسر في بعض الروايات بالخسار ، فعن الباقر (عليه السلام ) في قوله تعالى : {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} التبار : الخسار ([84])

هذا ، وإنّ من مناشئ عدم ظهور ذلك البتر أو التبر أحياناً في المدعي الكاذب هو أنّ العلم بمدة الأعمار عند الله تعالى علاوة على البداء .

ثانياً : إنّ استدلال البصري بهذا الحديث على قضيته متوقف على حمل المقصود بكلمة الأمر على الوصية أو النص التشخيصي ، لا على ادعاء المنصب ، وهو مخالف لظاهر الحديث ، فإنّ المراد من جملة : ( إنّ هذا الامر...) هو أمر الإمامة والخلافة كما هو واضح لكل من تتبع استعمالاته في أخبارهم ( عليهم السلام ) .

نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست