نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 64
وفي كاشفية
النص أو المعجزة عن صدق المدعي شرطٌ لا ينبغي أغفاله ، مفقود في دعوة البصري
والشرط هو : وإمكان تصديق دعوته عقلاً ونقلاً ، أما
إذا امتنع صدقه في دعواه بحكم العقل ، أو بحكم النقل الثابت عن نبي ، أو إمام
معلوم العصمة ، فلا يكون ذلك شاهدا على الصدق ، ولا يسمى معجزا في الاصطلاح وإن
عجز البشر عن أمثاله :
مثال
الاول : ما إذا ادعى أحد أنه إله ، فإن هذه الدعوى يستحيل أن تكون صادقة بحكم
العقل ، للبراهين الصحيحة الدالة على استحالة ذلك .
ومثال
الثاني : ما إذا ادعى أحد النبوة بعد نبي الاسلام ، فإن هذه الدعوى كاذبة قطعا
بحكم النقل المقطوع بثبوته الوارد عن نبي الاسلام ، وعن خلفائه المعصومين بأن
نبوته خاتمة النبوات ، وإذا كانت الدعوى باطلة قطعا ، فماذا يفيد الشاهد إذا أقامه
المدعي ؟ ولا يجب على الله جل شأنه أن يبطل ذلك بعد حكم العقل باستحالة دعواه ،
أو شهادة النقل ببطلانها ([77])
والكلام بعينه يجري في ادعاء الحجية والعصمة والإمامة زيادة على إمامة الأئمة
الإثني عشر فإنّها دعوى كاذبة جزماً بمقتضى ما دلّ على حصر الإمامة فيهم (عليهم
السلام ) كما تقدم شطرٌ منها في المطلب الثاني من المبحث الأول .
هذا هو موجز الوجه العقلي عند الشيعة الإمامية لطريقية النص والمعجز
لمعرفة حجة الله وفلسفة وشرط دلالتهما على صدق مدعي
الوساطة و السفارة الإلهية ( = الإمامة أو النبوة ) .
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 64