نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 55
وبمناسبة الكلام عن هذا القيد إذا حضر احدكم الموت
فإنّ رواية الطوسي قد اشتملت على ما نظيره أيضاً فإذا حضرته الوفاة
فنقول إلزاماً : حيث أنّ البصري فسره في الآية بما يوجب حمله على تقييد وجوب
الوصية ليلة بحضور الموت والوفاة فيلزمه أنّ يفسر قيد الوصية ايضاً بما اذا حضرت
الإمام المهدي الوفاة لا غير ، فانّ حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد ! فلا
يثبت لأحمد أسماعيل شيء قبل أن تحضر الإمام المهدي الحجة بن الحسن (عليه السلام)
الوفاة أو يلتزم أحمد اسماعيل بموت الإمام !
ومما تقدم يعلم ما في حديث من مات بغير وصية مات ميتة جاهلية
فإنّه لا يدل على وجوب كتابتها حين الوفاة وإنّما المهم هو ألا يموت ويخرج
من الدنيا بغير وصية ، ينبه على هذا أنّ الإنسان لا يعلم أجله ومتى يموت ؟!
ولو فرض حمله على الوصية في الإمامة فلا محذور فيه ولا اشكال عليه ،
فأضف لما مرّ ما سيأتي بعيد هذا من أنّ القول بعدم صحة رواية الغيبة لا يلزمه
اتهام النبي بمخالفة الواجب .
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 55