نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 52
·
المقدمة الثالثة :
إنّ الوصية في أمر الإمامة والنص التشخيصي لا يدعيه الا صاحبه والدليل عليه
: عقلي ونقلي وواقعي .
أـ أمّا العقلي
فمؤلف من قضيتين :
الأولى : إنّ
الله تعالى وعلى لسان رسوله (صلى الله عليه وآله) وصف كتاب الوصية ـ الذي تضمن
النص التشخيصي على الأئمة والمهديين ـ بأنّه عاصم من الضلال لمن تمسك به .
الثانية : من
يدعي الوصية فهو حجة الله فعلاً وإلا لو ادعاها شخص مبطل للزم أن يكون الله تعالى
: إما كاذب إن كان يعلم بادعاء هذا المبطل للنص أو جاهل إن لم يعلم به أو عاجز إن
علم ولم يستطع صرف المبطل عن ادعاء الوصية ، تعالى الله عن جميع ذلك علوّاً كبيراً
! وبهذا يثبت أنّ مدعي الوصية لابد أن يكونَ محقاً !
وتقريب الاستدلال
بها أنّ الله تعالى يمنع تقول وادعاء النص التشخيصي الدال على حجة الله من قبل غير
صاحبه ، بأن يقطع الوتين من مدعي النص كذباً !
2ـ الدليل
الروائي : فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام ) [ إنّ هذا الامر لا
يدعيه غير صاحبه إلا تبر الله عمره ] ودلالتها على المطلوب واضحة !
حـ ـ وأمّا الواقع
الخارجي فلم يدع أحدٌ عبر التأريخ النص والوصية غير صاحبها ، فبقيت وصايا
الأنبياء محفوظة لأصحابها الحقيقيين من أوصياء الله وأنبيائه ، وكذا الكلام في
وصية النبي محمد (صلى الله عليه وآله ) فلم يدعها غير الأئمة الإثني عشر .
ويؤيد صحة هذا
الواقع حوار الإمام الرضا (عليه السلام ) مع الجاثليق الذي شكك في أن يكون المراد
من محمد الوارد في وصايا الأنبياء السابقين هو محمد بن عبد الله نبي
الإسلام ، فأجابه الإمام :
أحتججتم
بالشك ، فهل بعث الله من قبل أو من بعد من آدم إلى يومنا هذا نبياً اسمه محمد
؟!
نعم ، ادعى كثير
من المبطلين المناصب الإلهية كمسيلمة وغيره ، لكنهم لم يدعو الوصية والنص التشخيصي
بل ذلك محال كما أسلفنا !
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 52