responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 51

وللتوضيح أكثر أقول: إنّ الآية تطابق الاستدلال العقلي السابق وهو أنّ الادعاء ممتنع وليس ممكناً،فإن قوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾، معناه أنّ الهلاك ممتنع لامتناع التقول أي أنه لو كان متقولاً لهلك ، والآية تتكلم مع من لا يؤمنون بمحمد (ص) والقرآن، وبالتالي فالاحتجاج بالكلام في الآية ليس بها كونها كلام الله؛ لأنهم لا يؤمنون بهذا، بل الاحتجاج هو بمضمون الآية، أي احتجاج بما هو ثابت عندهم عقلاً وهو أنّ النص الإلهي الموصوف بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به لا يمكن أن يدعيه غير صاحبه؛ لأن القول بأنه يمكن أن يدعيه غير صاحبه يلزم منه نسب الجهل أو العجز أو الكذب لله سبحانه وتعالى ...وهذا المنع الذي اثبتناه عقلاً وأكد عليه النص القرآني والروائي يؤكده أيضاً الواقع ، فمرور مئات السنين على النص دون أن يدعيه أحد كافٍ لإثبات هذه الحقيقة فقد مرّ على وصايا الأنبياء في التوارة ووصية عيسى عليه السلام مئات السنين ولم يدعها غير محمد صلى الله عليه وآله وأوصيائه من بعده ، كما ولم يدع وصية النبي غير الأئمة عليهم السلام ، وقد أحتج الإمام الرضا (عليه السلام) بهذا الواقع على الجاثليق ... ([61])

ب ـ استدلال أحمد اسماعيل ـ تحليل وتلخيص ـ

إنّ التطويل والتكرار والتمويه هي أبرز سمات النص المتقدم لأحمد اسماعيل كما يلاحظ القارئ الكريم وبغية الأختصار غير المخل تجنباً لتطويله الممل ، نستخلص الزبدة من كلامه ونقرّب استدلاله بتحليله في مرتكزات ومقدمات يمثّل الربط بينها دليلُه ، ليسهل على القارئ فهمه من ناحية ، ولإضفاء مسحة فنية منهجية عليه ليكون مدخلا لنقده وتحديد مكامن ضعفه ومغالطاته من ناحية أخرى .

مقدمات ومرتكزات استدلال البصري ( = دليله بأسلوبنا وصياغتنا ) :

· المقدمة الأولى : إنّ القرآن حث على كتابة الوصية وأمر بها : { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ } [البقرة : 180] وورد في الحديث أيضاً من مات بغير وصية فقد مات ميتة جاهلية ، ومن الضروري أن يمتثل رسول الله (صلى الله عليه وآله) لهذا الأمر الإلهي فيكتب وصيته ليلة وفاته .

· المقدمة الثانية : إنّ رواية الطوسي السالفة هي الخبر الوحيد بين أيدينا الذي يمثّل وصية رسول الله المكتوبة في ليلة وفاته ، ومن ثمّ فالقول بعدم صحتها يستلزم اتهام النبي بارتكاب مخالفة الواجب ، وبكلمة أخرى : رواية الطوسي تعبّر عن امتثال رسول الله للأمر الإلهي بكتابة الوصية وبناءً عليه : فإما أن نصدّق رواية الطوسي أو نتهم رسول الله بالعصيان !

نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست