نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 39
بقي
شيء :
وقبل الانتقال لعرض نصوص الأعلام في هذا السياق ، نرى من اللازم
الإشارة إلى ما يعترض تطبيق هذا البيان المتقدم على رواية الطوسي .
وحاصل الإعتراض : أنّ المقطع الأخير من رواية الطوسي فذلك
اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها
إلى ابنه أول المقربين ظاهرٌ كما ترى في أنّ الإمام المهدي يسلّم الأمر
إلى ابنه ، فأول المهديين هو ابن الإمام المهدي لا واحد من آبائه الأئمة كما هو
مقتضى التفسير المتقدم للمهديين .
وجوابه بأحد وجهين : إما بأنّ كلمة أبـنه مصحفة من
أبيه بقرينة الرواية المتقدمة التي تنص على رجعة الإمام الحسين وأنه
هو من يغسل ويكفن الإمام المهدي (صلوات الله عليهما ) وقد ذكر هذا الوجه الحر
العاملي كما سيأتي كلامه بطوله بعيد هذا .
أو أنّ المخاطب بالتسليم فليسلمها هو الامام
العسكري (عليه السلام ) ومن ثمّ فهو مرجع الضميرين في الكلمتين حضرته ،
ابنه وعليه فالمراد بالمهدي الأول هو إمامنا المهدي ابن الإمام العسكري
(عليهما السلام ) وجميع ما تقدم عرضه من أدلة ومقتضيات لإثبات أنّ المهديين هم
الأئمة الإثنا عشر مثل انحصار الإمامة فيم وأنّ آخر الأوصياء هو الإمام المهدي
ناهيك عن الروايات ؛ كل ذلك يصلح أنّ يكون قرينة على ارجاع الخطاب للإمام العسكري
لا الإمام المهدي (عليهما السلام )
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 39