نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 38
وأما
عدم المانع عنه فلعقيدة الرجعة والتي تعني
رجوع بعض الأموات الذين يعيشيون الحياة البرزخية إلى الحياة الدنيا قبل قيام
القيامة ، و لسنا هنا بوارد الحديث عن الرجعة وتفصيلاتها وإنما نحن بصدد بيان عدم
وجود ما يحيل التفسير المزبور بل ويشير إلى وقوعه ، وبيانه بإيجاز:
إنّ مضمون الأخبار التي تتمحور حول ما يجري عقيب وفاة الإمام المهدي
(عليه السلام ) على قسمين :
فأخبر شطرٌ منها عن وجود حجج وحاكمين ( المهديون ) ، وقد مرّ
بعضها ، وينطوي فيها رواية الطوسي المعهودة .
فيما أشار الآخر إلى وقوع الرجعة سيما رجعة أئمة أهل البيت خصوصاً
، وعلاوة على دخولهم في مفاد الأدلة العامة للرجعة التي تنص على كرة من محّض
الإيمان ، وما دلّ أيضاً على رجوعهم بالجملة وهي كثيرة سيما في متون الزيارات
كزيارة الأربعين : أشهد أنّي بكم مؤمن وبإيابكم موقن ([41]) وأوضح منها ما في الزيارة الجامعة في مواضع عديدة منها :
مصدّقٌ برجعتكم ... مرتقب لدولتكم ...ويردكم في أيامه
...ويمكّنكم في أرضه ...فثبتني الله أبداً ما بقيت على مولاتكم ...ويكرّ في رجعتكم
ويملك في دولتكم ([42])
أقول
: مضافاً إلى ذلك ثمة روايات نصّتْ على أعيان بعض الأئمة بأسمائهم كسيد الشهداء
الحسين بن علي (صلوات الله عليه ) من قبيل : إنّ أول من يرجع إلى الدنيا الحسين بن
علي (عليهما السلام ) فيملك
حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر...وفي أخرى : إنّ لعلي (عليه السلام )
إلى الأرض كرّة مع الحسين (عليه السلام )([43])
.
ومن
قبيل ما رواه الكليني في الكافي أيضاً وغيره في غيره بسنده عن أبي عبد الله
الصادق (عليه السلام ) إذا جاء الحجة الموتُ فيكون الذي يغسله ويكفنه و
يحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي (عليهما السلام)([44])
نكتفي بهذا العرض الموجز للرجعة خشية الخروج عن هدف المطلب وسؤاله
الأساس ( من هم المهديون ؟ ) ومن رام التفصيل فليراجع مصنفات الأعلام فيها ككتاب
الحر العاملي :( الإيقاض من الهجعة بالبرهان على الرجعة ) اذ أورد فيه ما
يزيد على الستين آية فيها علاوة على مئات الأخبار مع تصريحه بعدم الإحاطة
والمطالعة للجميع لضيق وقته وكثرة موانعه ([45]).
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 38