نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 36
دخلوا قال
لهم ويحكم إنما شيعة أمير المؤمنين الحسن والحسين وسلمان وأبو ذر والمقداد
وعمار ومحمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئا من أوامره ([36])
وأما نفس أمير المؤمنين (عليه السلام ) فإما لتشيعه للنبي (صلى الله
عليه وآله ) وقد روي عنه أنّه قال : أنا عبد من عبيد محمد ([37]) ، وأما أنّ وجهه هو التغليب وهو ترجيح أحد الشيئين على الآخر في
اطلاق لفظه عليه ، نظير ما قيل في قوله تعالى : {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ
يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي
مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ}([38]) فأدخل (شُعيب) في العود إلى
ملَّتهم، مع أنه لم يكن فيها قطّ ، ثم خرَج منها وعاد، تغليباً للأكثر([39]) فكذا هنا ، فوصف الإثني عشر مهدياً بمن فيهم أمير المؤمنين بأنّهم
قومٌ من شيعتنا ترجيحاً للأكثر وهم الأحد عشر .
2.
تطابق
العدد .
من الواضح أنّ العدد أثني عشر قد وقع لكل من الأئمة والمهديين ومن
ثمّ فبين أفراد العنوانين تطابق عددي والخبران المتقدمان في الأمر الأول وكذا
رواية الطوسي وغيرها ؛ خيرُ شاهدٍ على هذا ، ولو ضممنا إليه ما دلّ على حصر الأئمة
والحجج بأثني عشر وأنّ ثاني عشرهم أعني الحجة بن الحسن العسكري (عليهما السلام )
هو آخرهم وخاتمتهم ، نصل إلى قرينة قوية جداً تفيد الإطمئنان بكون الأئمة الأثني
عشر هم نفس المهديون الأثنا عشر لا غيرهم .
وأما ما يتوهم من بعض الأخبار من كون الأئمة والحجج ثلاثة عشر مثلاً
كالروايات الخمسة في الكافي فإنّه فاسد ومدفوع ، والجدول البياني أدناه يوضحها
ويبين حلها ووجه فساد ذلك التوهم .
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 36