نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 35
وبلحاظ هذه
المرحلة ينطبق عنوان الأئمة على أعيان الإثني عشر (صلوات الله عليهم )
2ـ ما بعد الظهور وقبل قيام القيامة الكبرى أي بعد إقامة دولة العدل
الإلهي وظهور الإمام المهدي الحجة بن الحسن العسكري (عليهما السلام ) أولّ
المقيمين والمؤسسين لها ، وهي مرحلة رجعتهم (عليهم السلام ) ، وبملاحظتها اطلق على
ذوات الإثني عشر مهديين .
والموجب لهذا البيان للمهدييين هو : وجود السبب المقتضي له ،
وانتفاء المانع منه ، أما المقتضي له فأمران :
1.
الروايات ، حسبك اثنين منها :
الرواية الأولى : منها :
ما رواه الصدوق باسناده عن عبد الرحمن بن سليط قال : قال الحسين بن علي بن أبي
طالب عليهما السلام :
منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ،
وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو الإمام القائم بالحق ، يحيي الله به الأرض بعد
موتها ، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون ، له غيبة يرتد فيها
أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : متى هذا الوعد إن
كنم صادقين أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد
بالسيف بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ([32])
الرواية
الثانية : ما رواه الصدوق أيضاً بسنده عن أبي بصير عن
أبي عبد الله (عليه السلام ) قال سمعته يقول : منا اثنا عشر مهديا مضى
ستة وبقي ستة يصنع الله بالسادس ما أحب ([33])
وغيرها من الأخبار .
ولا يخفى عدم معارضته بل ربما يؤيده ما رواه الصدوق أيضاً عن أبي
بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من
أبيك (عليه السلام) أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال : إنما قال:
اثنا عشر مهديا ، ولم يقل: إثنا عشر إماما، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون
الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا. ([34])
ذلك أنّ هذا الخبر يؤكد على أنّ كون الإثني عشر بعد القائم تقتضي
اطلاق وصف المهديين عليهم بملاحظة رجعتهم وحكمهم كما أشرنا اليه .
وكونهم
قوم من الشيعة غير ضائر{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ
}([35]) اذ يمكن حمله على أنّهم شيعة لأمير المؤمنين (عليه السلام) سيما وقد
روي مثل هذا في سيدي شباب أهل الجنة ، فقد روى الطبرسي في الإحتجاج والمجلسي
في البحار باختلاف يسير عن الإمام العسكري قال قدم جماعة فاستأذنوا على الرضا (عليه
السلام ) وقالوا نحن من شيعة علي فمنعهم أياما ثم لما
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 35