نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 33
سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يقول وذكر المهدي إنه يبايع بين الركن والمقام اسمه : أحمد وعبد الله والمهدي ،
فهذه أسماؤه ثلاثتها ([30])
المقطع التاسع
: [ هو أول المؤمنين ]
اذا كانت الأسماء الثلاثة للإمام المهدي ( عليه السلام ) فمن الواضح
أن يكون هو الموصوف بـهذا الوصف أول المؤمنين ، فيأتي السؤال
عن المقصود بهذا الوصف ؟ وكيف يكون أول المؤمنين من الأئمة مع أنّه الثاني عشر
منهم (عليهم السلام ) ؟
وجوابه : يمكن أن يكون أول المؤمنين بقضيته وأمره وبدولة العدل
الإلهي التي ستبدأ مع ظهوره (عليه السلام ) ، كما يمكن أن يكون (عليه السلام) أول
المؤمنين الموعودين بالتمكين والاستخلاف في قوله تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ } ([31])
وبكلمة أخرى : إنّ الإمام المهدي وإن كان آخر إمام من الأئمة الإثني
عشر في فترة ما ما قبل ظهور دولة العدل الإلهي و لكنّه أولُّ المهديين الذين
سيحكمون في الدولة المرتقبة وأولّ المؤمنين الذين وعدهم الحق عزّ وجل بأن يستخلفهم
ويمكنهم كما صرّحت الآية المتقدمة .
وحيث وصل بنا الكلام إلى ذكر المهديين علاوة على
اشتمال رواية الطوسي على ذكرهم فلنصرف عنان الكلام لتوضيح المراد من
المهديين حسبما جاء في الأخبار وقد عقدنا المطلب الآتي الآتي لذلك .
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 33