نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 32
المقطع
الثامن : [ له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم
الثالث: المهدي ]
هنا مسألتان :
المسألة الأولى : قد يفهم هذا
المقطع أنّ ثمةَ تهافتٌ فيه ، فإنّه من يذكر أن له ثلاثة أسامي لكنّه يعدد أربعة :
1.اسم كاسمي : أي محمد .
2. واسم أبي : وهو عبد الله .
3. وأحمد ، وهذا هو الاسم الثالث .
4. والاسم الرابع : المهدي ، لكنّ الرواية اعتبرته الاسم الثالث !
فيقع التهافت بناءً على هذا البيان ، فإنها تذكر أن له ثلاثة اسامي
في حين أنها عدّدت أربعة أسامي !
ولكنّ هذا التهافت المدعى غير وارد فإنّه مبتنٍ على فهم غير تام لهذا
المقطع ، ومنشأ الخلل فيه جاء من تفسير اسم كإسمي بأن المقصود منها
هو محمد وهو خطأ ، والصحيح هو أحمد كما فسرته نفس
الرواية ، وعليه :
فجملة اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد اشتملت على اسمين لا ثلاثة ، هما : الأسم الأول : أحمد ، وهو
المقصود بـ اسم كاسمي
والأسم الثاني : عبد الله ، وهو المقصود بـ اسم أبي
والأسم الثالث : المهدي .
المسألة الثانية : لمن هذه
الإسماء الثلاثة ومن صاحبها ؟
يتحدد ذلك بتحديد مرجع الضمير له وفيه احتمالان :
الأول : أنّه يعود إلى ابنه أي ابن الإمام المهدي (
عليه السلام )
الثاني : أنّ مرجع الضمير هو نفس الإمام المهدي الحجة بن الحسن
(عليه السلام ) ، فيكون له ثلاثة أسماء : أحمد وعبد الله ، والمهدي .
وما يرجح الثاني هو ما ورد في الأخبار الشريفة من أنّ هذه الأسماء
الثلاثة للمهدي ، ولا يخفى أنّ ما ينصرف عند ذكر المهدي هو شخص الحجة بن الحسن
العسكري ( صلوات الله عليه ) من تلك الأخبار ما راه الطوسي في
نفس كتاب الغيبة مكرراً بسنده عن حذيفة بن اليمان قال :
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 32