نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 31
من كون
الرواية عامية ، من حيث أنهم يؤمنون بأنّ زوجاته (صلى الله عليه وآله) يرافقْنه في
الآخرة !
المقطع السابع : [ فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول
المقربين] ([29]) .
هذا المقطع لوحده كفيل بإبطال دعوة أحمد اسماعيل ، ذلك أنّه ينص على
أنّ المهدي الاول يستلم مقاليد الامامة بعد الامام الثاني عشر الحجة بن الحسن
(عليه السلام) فيما لو حضرته الوفاة ، وببيان أدق وأحكم : إنّ الجملة اعلاه قضية
شرطية لها شرط ومشروط ، ومعلوم أنّ المشروط عدم عند عدم شرطه ، وبيان ذلك بمثال ثم
نطبقه على ما نحن فيه :
أما المثال البياني فقولنا : ( اذا أّذن المؤذّن فصل ) فإنها
جملة شرطية لها شرط وهو الأذان ولها مشروط وهو الصلاة ، وهي عدم ولا تقع صحيحة ما
لم يتحقق شرطها أعني أذان المؤذن ودخول الوقت الشرعي للصلاة .
وأما تطبيق ذلك على ما نحن فيه فنقول : إنّ جملة اذا حضرته
الوفاة فليسلمها ... لها شرط ومشروط :
أما شرطها فهو : إذا حضرتْ الوفاة للإمام المهدي بن الحسن (صلوات
الله عليه ) .
وأما مشروطها فهو : فليسلّم الإمام المهدي الإمامة الى ابنه ، فلا
تسلّم ولا تسليم ولا إمامة لأحد قبل أن تحضر الوفاةُ الإمامَ المهدي (عليه السلام)
، ولا أراني ومَنْ ثبت على القول بامامته ذلك اليوم !
والحاصل : فإنّ رواية الطوسي التي استدل بها أحمد البصري على دعوته
وبحسب هذا المقطع منها ؛ صارت حجة عليه لا له ، فانقلب السحر على الساحر ، والمكر
على الماكر ، وعلى المارق تدور الدوائر !
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 31