نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 29
المقطع الثالث : [ حتى انتهى إلى هذا الموضع
..]
في
سياق المجاراة مع البصري وعلى قاعدة الإلزام يأتي التعليق على هذا المقطع فنقول :
طعن أحمد اسماعيل
في كتابه : ( الوصية المقدسة الكتاب العاصم من الضلال ) بأعظم نص متواتر عن
النبي عرفه المسلمون عبر التأريخ حين حكم فيه على حديث الثقلين بالإجمال !!
وقد
أوضح المعلق وجه هذا الحكم بالقول :
حث النبي في حديث الثقلين على التمسك بكتاب الله والعترة، ولكن لم يُبيِّن أسماء الأوصياء من عترته، ولذا فالحديث مجمل من هذه الناحية . ([28])
ولعمري
إنّ الرجل هنا قد حفر مَهْواةً لكنه وقع فيها ، ذلك أنّ الأولى بالإجمال والتشابه
هو روايته ذات الناقل الواحد والمجاهيل الخمسة والمعارضة بما تواتر نقله من حصر
الأئمة باثني عشر والأهم من ذلك هنا هو نقصان متنها :
اولاً
: عدم بيانها لأسماء المهديين !! ومن ثمّ فنفس ميزان ثلب حديث الثقلين بالاجمال
وارد على رواية الطوسي ، بل وبنحو أقوى كما لا يخفى على القارئ اللبيب ، هذا لو
سُلم عدم بيان أسماء الأوصياء من العترة وسيأتي اثبات بطلانه !
ثانياً : لظاهر
هذا المقطع الثالث [ حتى انتهى إلى هذا الموضع
..] الذي يفيد أنّ الرواية برمتها لا تفصح إلا عن شطرٍ من وصية رسول الله (صلى
الله عليه واله) ومن ثمّ فهي ليست الوصية الكاملة .
فيا عقلاء الدنيا : أيّ النصين أولى
بالإجمال ؟!!
المقطع
الرابع : { ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً ...ثم
يكون من بعده اثنا عشر مهديا } .
هذا الموضع يدل على أنّ وجود المهديين مرهون بظهور تمام عدة الإثني
عشر إماماً واستفادة ذلك من كلمات ثلاث :
1ـ ومن بعدهم : أي ومن
بعد الأئمة الإثني عشر ، وهو صريح في الدلالة على مرحلة المهديين من حيث أنتهاء
مرحلة الأئمة الإثني عشر .
2ـ ثم : فهي حرف
عطف يفيد الترتيب والتراخي كما هو واضح .
3ـ يكون من بعده : وهو واضح في المطلوب .
فهل قامت دولة الامام وظهر ، ليصار بعد ذلك للحديث عن المهديين بعد
الامام المهدي أو نكلف بمعرفتهم أصلاً ؟! هذا لو كانت حقيقتهم مختلفة عن الأئمة كيف
وسيأتي أنّ أحد محامل الرواية أنّ ذوات المهديين الإثني عشر هي نفس ذوات الأئمة
الإثني عشر(عليهم السلام) في الرجعة ؟!
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 29