responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 27

أقول : في متن هذه الرواية عشرة مقاطع نعلق عليها توضيحاً أو اشكالاً :

المقطع الأول : [ في الليلة التي كانت فيها وفاته ]

تشير الأحاديث المعتبرة لدى الفريقين إلى أنّ النبي الأعظم همّ قبل وفاته أن يكتب للأمة كتاباً لا تضل بعده أبداً ، بيد أنّه حال بينه وبين كتابة ذلك الكتاب بعض الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب حين قال مقولته المعروفة : هجر رسول الله ...أو ما له أهجر... ؟! أو رديفتها : إنّ النبي غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا .

وهي الحادثة التي عرفتْ لاحقاً بـ ( رزية الخميس ) ، ومنشؤها ابن عباس فقد كان يقول : الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه ، وكان يقول أيضاً : يوم الخميس وما يوم الخميس ، ويمكن مراجعة تفاصيل هذه الرزية في المجامع الحديثية الصحيحة عند أهل السنة ([25])

وتتفق المصادر على أنّ هذه الحادثة وقعت يوم الخميس و قبل وفاته (صلى الله عليه وآله ) بثلاثة أيام ودون أن يكتب النبي ما همّ بكتابته ، غير أنّ مصادر الشيعية الحديثية تشتمل على أكثر من نص يشير إلى أنّه (صلى الله عليه وآله ) استطاع بعد تلك الرزية أن يكتب وصيته وتحديداً ليلة الإثنين وكان وصيه فيها أمير المؤمنين (عليه السلام ) .

وزبدة القول : أنّ النبي (صلى الله عليه وآله ) مُنع من كتابة الوصية يوم الخميس لكنّه كتبَها ليلة الإثنين وهي الليلة المقصودة بـ( الليلة التي كانت فيها وفاته ) فإنّ وفاته كانت يوم الإثنين كما هو معلوم .

هذا وقد يتوهم أنّ الوصية ليلة الوفاة أمرٌ لازم لقوله تعالى : {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة : 180] لكنه توهمٌ فاسد فإنّ التقييد الوصية بحضور الموت لبيان آخر ظرف زماني يمكن للإنسان أن يوصي فيه ، وسيأتي تفصيل الكلام عن هذه النقطة في المبحث الثاني .

نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست