نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 19
1ـ ( موقف الطوسي من
مضمون الرواية )
يتضح رأي الشيخ الطوسي (460هـ
) من روايته محل البحث ، في نفس المصدر الذي رواها فيه ( كتاب الغيبة ) فمما قاله
: ..فأما من قال : إن للخلف ولدا وأن الأئمة ثلاثة عشر، فقولهم
يفسد بما دللنا عليه من أن الأئمة عليهم السلام اثنا عشر ، فهذا
القول يجب إطراحه ، على أن هذه الفرق كلها قد انقرضت بحمد الله ولم يبق
قائل يقول بقولها ، وذلك دليل على بطلان هذه الأقاويل .
([13])
وبهذا يتبين لنا سرّ نقل
الشيخ الطوسي لهذه الرواية وأدراجها ضمن الاحاديث المتواترة التي تنص الى الائمة
الاثني عشر باسمائهم وحاصله أنّها اشتملت على ذكر اسماء الائمة الاثني عشر جميعا ،
وعليه : فما يقال عن الطوسي من أنّه حكم على الرواية بالتواتر تخرّص واضح وتلبيس
لائح ، فان الحكم بالتواتر إنما هو على الاخبار المشتملة للنص على الائمة الاثني
عشر باسمائهم ابتداءً من امير المؤمنين علي وانتهاءً بامام زماننا المهدي صلوات
الله عليهم اجمعين ، ولا يشمل هذا الحكم ما جاء في آخر الخبر ، لذا فرّق الحر
العاملي بين ذيل خبر الطوسي فنفى عنه الحجية بينما حكم بحجية ما جاء فيها من النص
على الأئمة الإثني عشر ، ولنفس القاعدة : الأخذ بما وافق روايات الخاصة وترك
المخالف ، فقال :
فلا
حجة فيه في هذا المعنى ، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر ، لموافقته لروايات
الخاصة ... وستأتي تتمة كلامه .
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 19