نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 12
·
الملاحظة
الثانية : الرواية خبر واحد لا متواترة ولا من آخبار الآحاد .
الرواية المزبورة بطولها ناقلها واحد في كتاب واحد لا غير ، فلم
يروها غير الشيخ الطوسي ولم يروها الطوسي الا في كتاب الغيبة ، ولا وجود لها في
أيّ مصدر آخر !
الأمر الذي يعني أنها غير متواترة جزماً ، وإلا فما فرق المتواتر عن
غيره ؟!! ، أكثر من ذلك فإنها ليست حتى من أخبار الآحاد الذي يرويه أكثر من راو
دون أن يصل إلى درجة التواتر ، فهي خبر شخص واحد في مصدر واحد ، ومن ثمّ فلا يمكن
بناء عقيدة عليها اجماعاً وقولاً واحداً وأما ما يذكر لها من مصادر هنا وهناك
فمردّ الجميع إلى غيبة الطوسي !
وعلى هذا فمن الخرافة
قول أحمد اسماعيل : ...مع أننا
اثبتنا لهم صحة صدور الوصية بالتواتر والقرائن ... ([3])
فليدلنا على مصدر واحد
فقط متقدم أو معاصر للطوسي نقل هذه الرواية ! وأما الروايات الحاكية لوصية رسول
الله ليلة وفاته فكلها وبلا استثناء خالية من الزيادة التي اشتملت عليها رواية
الطوسي من ذكر للمهديين وغيره مما يجري بعد الإمام ، وسيأتي الإشارة إلى ذلك إن
شاء الله تعالى .
·
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 12