نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 11
ثلاث ملاحظات :
وفي هذه المقدمة وقبل الدخول في التفاصيل يكفي المؤمنين أن يسجلوا
معنا على عجالة الملاحظات التالية على الرواية المتقدمة (عمدة دليل أحمد البصري
على دعوته ) وهي كفيلة بنسف أسس هذه الفرقة :
·
الملاحظة
الأولى : عدم لزوم الاعتقاد بتفصيل ما يجري بعد المهدي .
ثبت بالقطع واليقين أننا ملزمون بأصل الإعتقاد بالرجعة فقد ورد فيها
علاوة على الآيات القرآنية مئات الأحاديث الشريفة ، كما وثبت جزماً أيضاً أنّ
الأرض لا تخلو من حجة ، هذا واضح لا ريب فيه ، غير أنّ السؤال المطلوب إجابته في
هذه الملاحظة هو : هل نحن مكلفون بمعرفة ما يجري بعد ظهور الإمام المهدي (عجل الله
فرجه الشريف) ؟!
الجواب وبلا تردد : كلا ، وما لا يحصى من كلا ، لعدم وجود أيّ دليل
واحد يشي بذلك ، وحيث أنّ الخبر المروي في كتاب الغيبة يتحدث عما يجري بعد الظهور
المبارك كما هو واضح فلسنا معنيين للخوض فيه اصلاً !
ومن نافلة القول حينئذٍ البحث عن الاحاديث المبينة لما يحصل بعد
الظهور الشريف وتصنيفها إلى أقسام : قسمٌ يشير إلى وقوع الرجعة وآخر إلى قيام
القيامة بعد أربعين يوماً من وفاة الإمام وصنف ثالث إلى تولي أبناء الإمام المهدي
عليه السلام الأمر بعده كما هو مقتضى الظهور الأولي لخبر الطوسي المتقدم ، فإن تمّ
حمل الجميع على بيان عقيدة الرجعة فبها ونعمتْ وإلا وكما أسلفنا فالمكلف غير ملزم
بمعرفة ذلك تفصيلاً ، ولا مكلف اصلاً بالاصغاء إلى دعوة أحمد اسماعيل أو غيره من
أدعياء المهدوية ورحم الله من أراح واستراح !
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 11