وهذه الراية في ضمن هذا المعترك والتشابه
حالها أبين من الشمس، فكيف مع هذا الوضوح الذي يفوق وضوح الشمس وبيانها يدعى أن
أمر أهل البيت (ع) أمراً خافياً
وأمراً ضبابياً وغير واضح المعالم مع أن رواياتهم (ع) تؤكد وضوحه بل إنه أوضح من الشمس كما في النص المتقدم.
ومن
القواسم المشتركة الأخرى بين هذه الدعاوى رفضهم للأسس العلمية والضوابط المتفق
عليها كي لا تنكشف خدعهم وزيفهم فنجد مثلاً أحمد الگاطع وانصاره يدّعون بطلان (علم
الرجال) حتى يتسنى لهم الاستدلال بالروايات الضعيفة المؤيدة لدعواهم، يقول
ناظم العقيلي وهو من أشدّ المروِّجين لأحمد إسماعيل البصـري:
(والعجيب
أنَّهم يقبلون أقوال علماء الرجال من دون أن يعلموا سندها أصلاً، ويرجّحونها
أحياناً على المسند الصحيح من روايات المعصومين (ع) في مدح أو ذمّ الرجال! فالتوثيقات والتضعيفات الرجالية لا تخلو
إمَّا أن تكون عن رأي واجتهاد وحدس علماء الرجال، وإمَّا أن تكون منقولة لهم،
والرأي والاجتهاد لا خلاف في عدم الاعتماد عليه، وخصوصاً بعد الاطّلاع على خطأهم
الكثير في ذلك. وأمَّا المنقول لهم فهو لا يخلو إمَّا أن يكون منقولاً عن أهل
البيت (ع)، أو عمَّن
يُحسب عليهم (ع)، وإمَّا أن
يكون منقولاً عن غير أهل البيت (ع)،