responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفارة البدعة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 59

الوقفة الأولى: رفض أحمد الكاطع وأتباعه للأسس العلمية

لا يخفى على أحد أن الضرورة قاضية أن تكون قضية الإمامة من الوضوح بمكان حيث لا يتسرب إليها الشك والريبة لكننا نجد أن دعوة أحمد الگاطع مبنية على الغموض والضبابية وهذه علامة الدعوة الباطلة فنجد على طول التاريخ إن أهل العقائد الفاسدة طالما يلبسون دعاواهم ثوب الغموض بينما نجد إن أئمة أهل البيت () يصرحون بجلاء ووضوح أمر الإمامة. وقد مر الحديث عن أبي عبد الله (ع) قال: إياكم والتنويه أما والله ليغيبنّ إمامكم سنيناً من دهركم ولتمحصن حتى يقال مات، قتل، هلك، بأي وادٍ سلك، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه، ولترفع اثنتا عشرة رايةً مشتبهةً، لا يدري أي من أي، قال: فبكيت ثم قلت: فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصفة فقال: يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت: نعم، فقال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس ([48]).

هذا الحديث الذي يجسد لنا الواقع الذي نعيشه في أيامنا المعاصرة يؤكد على أنه رغم وجود رايات كثيرة مشتبهةً ومتشابهة وكل هذه الرايات رايات ضلال وانحراف وتمثل طريق الظلام إلا أن هناك راية واحدة مستقيمة تمثل خط الهداية والوضوح،


[48] إكمال الدين وتمام النعمة، للشيخ الصدوق: ص348 ح35 ب33.

نام کتاب : سفارة البدعة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست