لقد بدأت المؤامرة على العقيدة (بالإمام المهدي المنتظر) تاريخياً في عصر الخلافة الأموية، في محاولة من معاوية بن ابي سفيان نفسه، تطبيق فكرة المهدي على عيسى بن مريم (ع) فقال: (زعمتم أن لكم ملكاً هاشمياً ومهدياً قائماً، والمهدي عيسى بن مريم، وهذا الأمر في أيدينا حتى نسلمه له). ([1]) وواضح أن معاوية يريد أن يقضى على فكرة المهدي المنتظر في الإسلام، ويجعلها من خصائص الدّيانة المسيحية.. ثم توالت الدعوات المهدوية:
فذهبت السبئية إلى مهدوية الإمام علي (ع).
وذهبت الكيسانية إلى مهدوية محمد بن الحنفية وولده أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية.
وادعى الحسنيون مهدوية محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى.