وبما أن زماننا الحالي زمان الإمام المهدي المنتظر (ع) المنقذ للبشرية، والأوان أوانه وأنه يُترقَّب ظهوره في كل لحظة ويتُوقع خروجه للملأ في كل وقت من زماننا هذا.. ظهر في السنوات الأخيرة في أوساط أهل السنة والشيعة، أفراداً يدعون أنهم (المهدي المنتظر) أو انهم مرسلون ونواب عنه (ع) وأن الله سبحانه وتعالى بعثهم أو أرسلهم أو ألهمهم بأن ينقذوا البشرية من الفساد والظلم.. ولكن الذي يحصل من مدعي المهدوية (قديماً أو حديثاً) أنهم يستغلون البسطاء من الناس، ويعمدون إلى تسلق مكانة المهدي الموعود، فإذا ما اجتمع الناس حولهم وانخدعوا بأقوالهم كانوا سبباً في تشتت المسلمين وإيجاد جرح جديد في جسد الأمة الإسلامية.

سنتعرف في هذه السطور على أمثلة ممن ادعوا المهدوية او الارتباط والسفرة عن الامام المهدي (ع) والذين ظهروا حديثاً في أنحاء شتى من العالم الإسلامي، ولكن قبل ذلك نورد أمثلة مختصرة عن الادعاءات المهدوية وادعاءات السفارة التي حدثت في التاريخ الإسلامي، لتتضح حقائق الأمور وبعدها نحاول التوقف مع دعوة خاصة ابتلي بها مؤخرا المجتمع العراقي وهي دعوة احمد اسماعيل گاطع البصري ودعوته السفارة والنيابة عن الامام (ع).

سائلين المولى تعالى ان يحفظ امتنا من مضلات الفتن انه سميع مجيب.