وتقولون: أي، وليت، ولعل، وكيف، وتمحصه الشكوك في أنفسكم، حتى يقال مات وهلك، ويأتي؟! وأين سلك؟ ولتدمعن عليه أعين المؤمنين، ولتتكفؤون كما تتكفأ السفن في أمواج البحر، ولا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه بيوم الذرو، وكتب بقلبه الايمان، وأيده بروح منه، وليرفعن له اثنتا عشرة راية مشبهة لا يدرون أمرها ما تصنع. قال المفضل: فبكيت وقلت كيف يصنع أولياؤكم؟ فنظر إلى الشمس دخلت في الصفة قال: يا مفضل ترى هذه الشمس؟ قلت: نعم، قال: والله أمرنا أنور وأبين منها، وليقال: المهدي في غيبته مات، ويقولون بالولد منه، وأكثرهم يجحد ولادته وكونه وظهوره، أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والرسل والناس أجمعين ([47]).