فهل يمكن ان يكون حدث بهذا المستوى من الاهمية يخفى على الشيخ الصدوق سيما وإنه في تلك الفترة شاباً في عمر الثمانية عشر عاماً؟
2. إن هذا الخبر بلغ من الشهرة حتى تناقله أساطين علماء الامامية كالشيخ الطوسي في (الغيبة)، والشيخ الصدوق في (كمال الدين وتمام النعمة)، والشيخ الطبرسي في (الاحتجاج).
3. لا يوجد تنافي بين هذه الرواية والروايات الاخرى الصحيحة الثابتة عن المعصومين () فقد دلت جملة منها على غيبتين لصاحب الامر (ع) فعن عبد الواحد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح، قال: حدثنا أحمد بن على الحميري قال: حدثنا الحسن بن أيوب، عن عبد الكريم بن عمرو، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم الثقفي، عن الباقر أبى جعفر (ع) أنه سمعه يقول: إن للقائم غيبتين يقال له في إحديهما: هلك ولا يدري في أي واد سلك ([36]).
وعن محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن الحسن ابن علي الكوفي، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن المفضل بن - عمر قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: إن لصاحب هذا الامر غيبتين، يرجع في