إحديهما إلى أهله والاخرى يقال: هلك، في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله([37]).
4. إن السفير الرابع علي بن محمد السمري لم يعهد الى أحد من بعده ولم يوكل اليه أمور السفارة، فقد روى المجلسي في بحاره قال: وأخبرني محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الصفواني قال: أوصى الشيخ أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري فقام بما كان إلى أبي القاسم فلما حضرته الوفاة، حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه، فلم يظهر شيئا من ذلك وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن ([38]).
5. إن شيعة أهل البيت () سلموا بنص هذه الرواية وإعتبروا أن موت السمري هو بداية الغيبة الكبرى، فليس في تراثهم الروائي أو العقائدي أي ذكر لمسالة السفارة الخاصة في هذه الفترة.