الأمر الثاني: إنّ الإرادة
في آية التطهير تكوينية حتمية الوقوع (بنحو الاقتضاء) لا شرعية، فإنها مصدرة بأداة
الحصـر (إنما) ومفادها إثبات ما بعدها ونفي ما عداه، ولا يصح هذا النفي في حال
كونها شرعية، فإن الله سبحانه أراد - بإرادته التشـريعية - لكل فرد تطهير نفسه من
الأرجاس، بامتثاله التكاليف والتوجيهات الإلهية، وليس ذلك خاصا بأهل البيت :
المخاطبين بآية التطهير، قال تعالى: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ
لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ
نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[12].
[11]) صحيح مسلم في ( باب فضائل أهل بيت النبي: 61 -
(2424).