نام کتاب : مبررات التفکیک بین تقیة الشیعة و تقیة الشریعة نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 54
بطشهم،
ولعل المراد بقوله: (ولا دين لمن لا تقية له) نفى الكمال لدلالة بعض الروايات على
أن المؤاخذ بترك التقية لا يخرج من الإيمان وأن ثوابه أنقص من ثواب العامل بها،
ووجوب التقية والإثم بتركها لا ينافي أصل الإيمان وإنما ينافي كماله، وأشار بقوله:
(والتقية في كل شيء إلا النبيذ ومسح الخفين) إلى أن التقية غير مختصة بالأحكام
والأعمال الدينية، بل تكون في الأفعال العرفية أيضاً مثل الخلطة بهم وعيادة مرضاهم
ونحوها، وأما عدم التقية في شرب النبيذ ومسح الخفين فقال الشهيد في الذكرى لعدم
وقوع الإنكار فيهما من العامة غالباً، لأن أكثرهم يحرمون المسكر ولا ينكرون خلع
الخف وغسل الرجلين بل الغسل أولى منه وإذا قدر خوف ضرر نادراً جازت
التقية....[60].
([60]) المازندراني - شرحه على أصول الكافي: ج 9، ص 118.
نام کتاب : مبررات التفکیک بین تقیة الشیعة و تقیة الشریعة نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 54