والأدهى والأمرّ، الأغرب مما مرّ هو قوله فيما سطّر: .. قالت كتب الشيعة: إن الناس ارتدوا بعد وفاة الرسول إلا ثلاثة قالت أيضاً: ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة: ابو خالد الكابلي، ويحيى بن أم الطويل، وجبير بن مطعم. فأنت ترى أن هذا النص لا يستثني أحداً من أهل البيت ولا الحسن بن علي الذي تعده الاثني عشـرية إمامها ويبدو إنها لا تستثنيه، لأنها عليه ساخطة لقيامه بمصالحة معاوية حتى خاطبه بعض الشيعة بقوله: يا مذل المؤمنين[45].

فيبني في مؤاخذته هذه على بقاء الإمام الحسن بن علي حيّاً بعد مقتل أخيه الحسين بن علي ! وما يضحك الثكلى تعليله

([45]) نفس المصدر السابق: ج2 ص 895.