أقول: إسناده حسن صحيح؛ رجاله ثقات إلاّ أبا محمّد الأنصاري لعدم النص على توثيقه، وقد ورد عن جماعة من أصحابنا القدماء أنّه: كان خَيِّراً[38]. وقد وثّقه لذلك غير واحد من أهل الفنّ، وبعض كبار العلماء وصف الرواية الآنفة في بعض كتبه بالصحيحة، مع أنّ الأنصاري قد تفرّد بها[39]. لكن ذهب الأكثر إلى القول بحسن حاله وحسن عامّة مرويّاته، كما فعل صاحب الجواهر والسيّد الخوئي وغيرهما (رضوان الله عليهم)[40]، ولم أجد من خالف؛ فالحديث حسن في أقلّ أحواله، بل صحيح على الأقوى.

وتقريب الاستدلال بهذه الأخبار أن يقال: كل ما انطبق عليه عنوان الجزع وإن كان في نفسه مبغوضاً مكروهاً، فهو مستثنى في شعائر سيد الشهداء 7، فلا بدعة.

[37]) أمالي الطوسي: 162.

[38]) المحاسن (البرقي) 2: 460، والكافي (الكليني) 3: 126، ومعاني الأخبار للشيخ الصدوق: 142.

[39]) صراط النجاة (الميرزا جواد التبريزي) 3: 443.

[40])جواهر الكلام (النجفي) 4: 371. والسيّد الخوئي في كتاب الطهارة 9: 227.