بعد ما تقدم في البحوث السابقة سيما بحث تشخيص أولي الأمر بالمشتركات بتطبيقاته الخمسة يُعدّ بيان حل المسألة الأولى من مسائل الإشكالية تكرارياً، لذا فإنّ الإجمال هنا مغنٍ عن الخوض في التفاصيل.

لقد أوضح القرآن الكريم والسنة النبوية ولاية الأمر لأهل البيتوفي نصوص عديدة وفي مواضع مختلفة فمن آية التطهير، إلى آية الولاية إلى الأحاديث المتواترة كحديث الثقلين، وحديث المنزلة، وقد مرّ أنّ من صيغ الأخير الصحيحة: لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، وهو نص في المطلوب باعتباره محدداً أول أفراد أولي الأمر (أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) مضافاً لحديث الدار في صدر الدعوة والغدير في آخرها.

أما جواب اجتماع الاشتراط والإطلاق في لفظة واحدة فإنّ المعرفة وإن عدت شرطاً لكنها ليست من قبيل سائر الشـروط فإنها راجعة إلى تحقق بلوغ التكليف فلا تكليف من غير معرفة به