ذلك إن ما فسره النبي (صلى الله
عليه وآله) وبينه يجب الأخذ به على قاعدة: (مَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نهَاكُمْ عَنْهُ فَانتهُوا)([14])،
وقد أوضح القرآن أيضاً السر في ذلك قائلاً: (مَا
ينْطِقُ عَنِ الْهَوَى)([15])،
ومن هنا صارت طاعته (صلى الله عليه وآله) عين طاعة الله ومعصيته عين معصية الله: (مَنْ
يُطِعِ الرَّسُولَ فقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ توَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ
عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)([16])،
و(وَمَنْ يعْصِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)([17]).
ولا خيار للمكلف أمام السنة سوى
التسليم والانقياد {وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ
يَكُونَ لَهُمُ الْخِيرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يعْصِ اللَّهَ