نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 20 صفحه : 97
وثقة الاسلام [2] ورئيس الطائفة [3] المحقة . ثم نقلوا من غير الكتب المعتمدة كيف يجوز عادة أن يشهدوا بصحة تلك الأحاديث ، ويقولوا إنها حجة بينهم وبين الله ، ومع ذلك يكون شهاداتهم باطلة ولا ينافي ذلك ثقتهم وجلالتهم ، هذا عجيب ممن يظنه بهم . الثالث أن مقتضى الحكمة الربانية وشفقة الرسول والأئمة عليهم السلام بالشيعة أن لا يضيع من في أصلاب الرجال منهم ، وأن تمهد لهم أصول معتمدة يعملون بها زمن الغيبة ، ومصداق ذلك هو ثبوت الكتب المشار إليها وجواز العمل بها . الرابع الأحاديث الكثيرة الدالة على أنهم عليهم السلام أمروا أصحابهم بكتابة ما يسمعونه منهم وتأليفه والعمل به في زمان الحضور والغيبة ، وأنه سيأتي زمان لا يأنسون فيه إلا بكتبهم ، وما قد علم بما تقدم من نقل ما في تلك الكتب إلى هذه الكتب المشهورة ، مع أن كثيرا من الكتب التي ألفها ثقات الامامية في زمان الأئمة عليهم السلام موجودة الان موافقة لما ألفوه في زمان الغيبة . الخامس الأحاديث الكثيرة الدالة على صحة تلك الكتب والامر بالعمل بها ، وما تضمن من أنها عرضت على الأئمة عليهم السلام وسألوا عن حالها عموما وخصوصا وقد تقدم بعضها . وقد صرح المحقق فيما تقدم أن كتاب يونس بن عبد الرحمان وكتاب الفضل ابن شاذان كانا عنده ، ونقل منهما الأحاديث ، وقد ذكر المحدثون وعلماء الرجال أنهما عرضا على الأئمة عليهم السلام كما مر فما الظن بالأئمة الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة .
[2] ثقة الاسلام ، هو أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي المتوفي في 329 سنة تناثر النجوم المدفون ببغداد في جنب الجسر . [3] رئيس الطائفة ، هو أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي مؤسس الحوزة العلمية بالنجف المتوفي سنة 460 المدفون بنجف وقبره مزار معروف .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 20 صفحه : 97