نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 18 صفحه : 205
فقال الرجل : في يوم كذا وكذا ، فقال : وفي أي شهر ؟ فقال : في شهر كذا وكذا ، قال : في أي سنة ؟ فقال : في سنة كذا وكذا ، فقال : وإلى أين بلغتم في سفركم حتى مات أبو هذا الفتى ؟ قال : إلى موضع كذا وكذا ، قال : وفي منزل من مات ؟ قال : في منزل فلان بن فلان ، قال : وما كان مرضه ؟ قال : كذا وكذا قال : وكم يوما مرض ؟ قال : كذا وكذا ، قال : ففي أي يوم مات ؟ ومن غسله ؟ ومن كفنه ؟ وبما كفنتموه ؟ ومن صلى عليه ؟ ومن نزل قبره ؟ فلما سأله عن جميع ما يريد كبر أمير المؤمنين عليه السلام وكبر الناس جميعا ، فارتاب أولئك الباقون ولم يشكوا أن صاحبهم قد أقر عليهم وعلى نفسه ، فأمر أن يغطى رأسه وينطلق به إلى السجن ثم دعا بآخر فأجلسه بين يديه وكشف عن وجهه ، وقال : كلا زعمتم أنى لا أعلم ما صنعتم ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ما أنا إلا واحد من القوم ولقد كنت كارها لقتله فأقر ثم دعا بواحد بعد واحد كلهم يقر بالقتل وأخذ المال ، ثم رد الذي كان أمر به إلى السجن فأقر أيضا ، فألزمهم المال والدم ، ثم ذكر حكم داود عليه السلام بمثل ذلك - إلى أن قال : ثم إن الفتى والقوم اختلفوا في مال أبي الفتى كم كان ، فأخذ علي عليه السلام خاتمه وجمع خواتيم من عنده قال : أجيلوا هذه السهام فأيكم أخرج خاتمي فهو صادق في دعواه ، لأنه سهم الله عز وجل ، وهو لا يخيب . 2 - وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسحاق بن إبراهيم الكندي ، عن خالد النوفلي ، عن الأصبغ بن نباته ، عن أمير المؤمنين عليه السلام نحوه إلا أنه قال : فقلت : جعلت فداك كيف تأخذهم بالمال إن ادعى الغلام أن أباه خلف مائة ألف أو أقل أو أكثر ؟ وقال القوم : لا ، بل عشرة آلاف أو أقل أو أكثر ؟ فلهؤلاء قول ، ولهذا قول ، قال : فإني آخذ خاتمه وخواتيمهم وألقاها في مكان واحد ، ثم أقول : أجيلوا هذه السهام فأيكم خرج سهمه فهو الصادق في دعواه لأنه سهم الله وسهم الله لا يخيب . ورواه الصدوق باسناده إلى قضايا أمير المؤمنين
( 2 ) الفروع : ج 7 ص 373 ح 9 يب : ج 6 ص 316 ح 82 .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 18 صفحه : 205