نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 18 صفحه : 141
الله الكذب ، ومن أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها إلى النار الحديث . 38 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عمن حدثه ، عن المعلى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليه السلام في رسالة : فأما ما سألت عن القرآن فذلك أيضا من خطراتك المتفاوتة المختلفة ، لأن القرآن ليس على ما ذكرت وكل ما سمعت فمعناه على غير ما ذهبت إليه ، وإنما القرآن أمثال لقوم يعلمون دون غيرهم ، ولقوم يتلونه حق تلاوته ، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه ، وأما غيرهم فما أشد إشكاله عليهم ، وأبعده من مذاهب قلوبهم ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنه ليس شئ أبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن ، وفي ذلك تحير الخلائق أجمعون إلا من شاء الله ، وإنما أراد الله بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه ، وأن يعبدوه ، وينتهوا في قوله إلى طاعة القوام بكتابه ، والناطقين عن أمره ، وأن يستنبطوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم لا عن أنفسهم ، ثم قال : " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " فأما من غيرهم فليس يعلم ذلك أبدا ، ولا يوجد ، وقد علمت أنه لا يستقيم أن يكون الخلق كلهم ولاة الأمر ، لأنهم لا يجدون من يأتمرون عليه ومن يبلغونه أمر الله ونهيه ، فجعل الله الولاة خواص ليقتدى بهم ، فافهم ذلك إنشاء الله وإياك وإياك وتلاوة القرآن برأيك ، فان الناس غير مشتركين في علمه ، كاشتراكهم فيما سواه من الأمور ، ولا قادرين على تأويله إلا من حده وبابه الذي جعله الله له فافهم إنشاء الله ، واطلب الأمر من مكانه تجده إنشاء الله . 39 وعن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي ، عن أبي الوليد البحراني ثم الهجري ، عن أبي جعفر عليه السلام أن رجلا قال له : أنت الذي تقول : ليس شئ من كتاب الله إلا معروف ، قال : ليس هكذا قلت إنما قلت : ليس شئ من كتاب الله إلا عليه دليل ناطق عن الله في